الجنف والحمل

هل الجنف والحمل أمران متناقضان لا يمكن أن يجتمعا؟ وما هي مخاطر الجنف على الحمل والولادة؟ وما هي آثار ذلك على الجنين والأم؟ معلومات في غاية الأهمية نحاول كشف اللثام عنها في هذا المقال العلمي.

تقرؤون في هذا المقال:

1- هل يؤثر الجنف لدى النساء على فرص حدوث الحمل؟

2- ما آثار الجنف المحتملة على الحمل؟

3- هل يؤثر الجنف والحمل على الولادة؟

4- الولادة بعد عملية دمج فقرات العمود الفقري

5- كيف يمكنني دعم جسدي أثناء الحمل والولادة؟

6- هل سيصاب طفلي بالجنف؟

7- هل يزيد الحمل من الانحناء لدى من يتلقين علاجاً غير جراحي؟

غالباً ما يكون قرار الزواج والحمل والإنجاب بالنسبة للنساء المصابات بالجنف محفوفاً بالقلق المستمر. حول إذا كان الشخص المصاب بالجنف يمكنه إنجاب طفل بشكل طبيعي، أو إذا كانت ستتعارض حالتهم المرضية مع الحمل أو الولادة، أو ستؤثر سلباً على صحة الجنين.

هل يؤثر الجنف لدى النساء على فرص حدوث الحمل؟

لا يوجد دليل على أن للجنف تأثيراً على الخصوبة، ولا يؤثر بأي شكل من الأشكال على صحة الجهاز التناسلي. في حين أن الحالات الشديدة من الجنف يمكن أن تكون سبباً لحدوث مشاكل في الجهاز التنفسي، وآلام في الظهر والساقين، ومشاكل في الجهاز الهضمي، إلا أن صعوبات الحمل لا تُعتبر من المشكلات المدرَجة في قائمة المضاعفات المحتملة المرتبطة بالجنف.

ما آثار الجنف المحتملة على الحمل؟

تجد معظم النساء الحوامل من المصابات بالجنف أن إصابتهن لا تؤثر على حملهن بشكل كبير، ولكن الشكوى الأكثر شيوعاً خلال فترة الحمل تتمثل في زيادة الشعور بآلام الظهر.

وبشكل عام، تكون المرأة المصابة بالجنف أكثر عرضة للإصابة بآلام أسفل الظهر، مع العلم أن آلام الظهر هي عارض مشترك عند كل الحوامل. إلا أن هذا الألم يكون لدى المصابات بالجنف مصحوباً بآلام شديدة، ويعتمد ذلك إلى حد كبير على شدة الحالة، ويختلف من حالة إلى أخرى.

كما لوحِظ في النساء المصابات بانحناءات شديدة في العمود الفقري، أو انحناءات في الحوض أو الكتفين، أنهن يعانين من مزيداً من الألم وعدم الراحة، ومشاكل أخرى في جهاز التنفس، أو صعوبات في تحمّل الوزن الزائد، خصوصاً مع تقدم الحمل. ونظراً لتحوّل مركز كتلة الجسم أثناء الحمل، ستجد الحامل نفسها تميل بشكل طبيعي إلى الوراء لدعم الوزن الزائد لبطنها المتنامي.

وتعتبر استشارة الطبيب ومتابعته لحالة المرأة الحامل المصابة بالجنف أمراً في غاية الأهمية لمنع حدوث مضاعفات قد تؤثر على الحمل.

هل يؤثر الجنف والحمل على الولادة؟

أصبح من الواضح أن النساء الحوامل المصابات بالجنف يمكن أن يلدن أطفالاً أصحاء دون أي مضاعفات إضافية مرتبطة بالجنف.

وعلى الرغم من أن معظم عمليات الولادة غير معقدة، إلا أن هناك بعض التحديات التي يمكن أن تظهر في حالات محددة.

بالنسبة للنساء اللواتي يتسبب الجنف عندهن بانحناء في الوركين، تزداد احتمالية كون الجنين في وضعية غير طبيعية داخل الرحم، وهو الأمر الذي يزيد من صعوبة ولادة الجنين بشكل طبيعي، حيث ينتهي الأمر باللجوء إلى الولادة القيصرية في بعض الحالات.

سكوليوز والحمل
سكوليوز والحمل

·         هل سأحتاج إلى ولادة قيصرية إذا كنت مصابة بالجنف؟

لا تعني الإصابة بالجنف بالضرورة أن يولد طفلك بعملية قيصرية.

ففي الواقع، تستطيع عديد من الأمهات الحوامل المصابات بالجنف أن يلدن أطفالهن ولادة طبيعية.

·         هل يمكنني الحصول على حقنة فوق الجافية إذا كنت مصابة بالجنف؟

تساعد الحقنة فوق جافية على تقليل الألم أثناء الولادة الطبيعية. ويمكن لمعظم النساء المصابات بالجنف الحصول على حقنة فوق الجافية، على الرغم من أن مرض سكوليوز قد يزيد من صعوبة أخذ الإبرة قليلاً.

الولادة بعد عملية دمج فقرات العمود الفقري

لا تعني جراحة دمج الفقرات تلقائياً عدم إمكانية الحمل أو الولادة بشكل طبيعي، ولكنها قد تؤثر على احتمالية حصولك على حقنة فوق الجافية.

وبشكل عام، تتشكل الصعوبة في إدخال الإبرة فوق الجافية من خلال منطقة يتم وضع أجهزة جراحية بها، مما يجعل الإجراء أكثر صعوبة.

كيف يمكنني دعم جسدي أثناء الحمل والولادة؟

يمكن أن تحدث حالتك الجسدية فرقاً كبيراً في نتيجة ولادتك. وتلعب تمارين الإطالة دوراً في تخفيف آلام الظهر، بينما تساعد تمارين التقوية في دعم عملية الولادة وتحسين وضعية الطفل.

يمكن أيضاً أن تكون تعديلات تقويم العمود الفقري المنتظمة للحفاظ على محاذاة العمود الفقري مفيدة لوضع طفلك أيضاً.

هل سيصاب المولود بالجنف؟

لا تعني الإصابة بالجنف عند الأم حتمية إصابة المولود به. حيث لا تعدو نسبة الإصابة بالجنف لدى هؤلاء الأطفال نسبة الثلث.

وتعتمد فرصة نقل المرض أيضاً على جنس الطفل. إذ تشير الأبحاث الطبية إلى أن خطر نقل جينات مرض السكوليوز إلى أطفالك هو 29 ٪ إذا كان المولود طفلة، و 9 ٪ فقط إذا كان الجنين ذكراً.

هل يزيد الحمل من الانحناء لدى من يتلقين علاجاً غير جراحي؟

بين المريضات الذين سبق لهم العلاج بتقويم العمود الفقري باستخدام الحزام، هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن النساء اللواتي سبق أن مررن مرة واحدة أو أكثر بحالات الحمل، كان لديهن خطر أعلى لتطور المنحنى، مقارنة بالنساء غير الحوامل، ولكن بفرق بسيط عموماً.

 

المصادر : PubMed+ The Journal of Bone and Joint Surgery + Evidence-Based Spine-Care Journal (EBSJ) + Scoliosis Journal