اعوجاج العمود الفقري

فكرة التعايش مع اعوجاج العمود الفقري والزواج لا تخلو من آثار سلبية عديدة على مستقبل المراهق على كلا المستويين: الوظيفي والنفسي. فكما قد يتسبب الجنف بالآلم وبعض الإعاقة الوظيفية فهو يؤثر أيضاً بشكل نفسي على المرضى نتيجة القصور الجمالي المرتبط بالمرض.

تقرؤون في هذا المقال:

1- اعوجاج العمود الفقري والحياة الجنسية للمريض

2- العلاج الجراحي والوظيفة الجنسية لمريض اعوجاج العمود الفقري

أ. الجنف والزواج

ب. تأثير الجنف على الحمل

ت. الجنف والولادة

ث. ارتباط الجنف بالولادة القيصرية

 

قد يحتاج المراهقون المصابون باعوجاج العمود الفقري إلى جلسات علاج فيزيائي ونفسي في الوقت ذاته؛ للتمكن من التعايش والتأقلم مع تقوّس العمود الفقري.

وضمن هذين الجانبين فإن أحد أكثر الأسئلة تكرراً عند مرضى الجنف وذويهم هو: هل يمكن لمرض الجنف أن يؤثِّر على حياة المريض الزوجية في المستقبل؟

اعوجاج العمود الفقري والحياة الجنسية للمريض

يظهر مرض الجنف نتيجة أسباب غير واضحة ليصيب الأطفال في سن المراهقة، وخصوصاً الإناث منهم. وبيَّنت الدراسات البحثية التي أُجريت على تلك الفئة أن كثيراً من الأشخاص المصابين بالجنف يواجهون مشاكل في حياتهم الجنسية.

حيث أوضحت إحدى الدراسات أن حوالي ثُلث النساء المصابات بالجنف مجهول السبب قد عانَين من مشاكل في حياتهنَّ الجنسية. وتم إرجاع ذلك إلى تدني تقبُّل الذات والوعي بصورتهم الجسدية، أو الشعور بعدم القدرة على المشاركة في الأنشطة الجنسية. وقد وضحت الدراسات أن مقدار انحناء العمود الفقري ليس له علاقة مباشرة بتلك المشاكل عند المرضى المصابين بالجنف.

العلاج الجراحي والوظيفة الجنسية لمريض اعوجاج العمود الفقري

في الآونة الأخيرة تم إجراء كثير من الأبحاث والدراسات حول تأثير التصحيح الجراحي للجنف على الوظيفة الجنسية للمرضى. حيث تم اكتشاف أن بعض المرضى الذين خضعوا للعلاج الجراحي قد يعانون من انخفاض الرغبة الجنسية وانخفاض الرضا الجنسي. وبالرغم من ذلك، لا يوجد رابط إحصائي بين الخضوع للعلاج الجراحي وبين الخصوبة والإنجاب.

الجنف
الجنف

الجنف والزواج

هل هنالك علاقة بين اعوجاج العمود الفقري والزواج؟ يعتبر هذا السؤال من أكثر الأسئلة شيوعاً بين الأشخاص المقبلين على الزواج، وأجابت عنه الدراسات الإحصائية بأنه: لا يوجد اختلاف في معدل زواج الأشخاص المصابين بالجنف والأشخاص غير المصابين بهذا المرض. حيث بيَّنت إحدى الدراسات أن 90% من مرضى الجنف ممن لم يخضعوا لعملية جراحية تزوجوا مرة واحدة على الأقل، وأنجبوا أطفالاً بمعدل 3 أطفال لكل أسرة.

الجنف والحمل

عند متابعة مريضات اعوجاج العمود الفقري (الجنف) اللاتي خضعن للعلاج تبيَّن أن أغلبهن لم يعانين من مشاكل فيما يتعلق بالحالة الزوجية أو إنجاب عدد من الأطفال.

بينما لا يوجد أي أسباب تمنع امرأة مصابة بالجنف من الحمل. لكن الحمل والولادة يزيدان احتمالية التعرض لبعض المشاكل التالية خلال هذه الفترة:

  1. الشعور بالألم: ويرتبط ذلك بشكل نسبي مع درجة انحناء العمود الفقري. فكلما كانت درجة انحناء العمود الفقري أكبر كلما كانت شدة الألم أكبر.
  2. ضيق في التنفس: حيث تصبح عملية التنفس أكثر صعوبة، وذلك بسبب الشكل غير الطبيعي للقفص الصدري. وهذا الأمر يستدعي استشارة الطبيب المختص لمتابعة الحالة عن كثب.
  3. صعوبة الحركة: ويرجع ذلك إلى تفاوت طول الساقين، مما يؤثر على المشي.

الجنف والولادة

لاحظ الخبراء أن مريضات الجنف غالباً ما يكنَّ أكثر عرضة لخطر زيادة الألم أثناء الولادة.

كذلك من ناحية أخرى تواجه النساء المصابات باندماج في بعض الفقرات القطنية صعوبة في تطبيق الحقنة المخدِّرة فوق غشاء الأم الجافية، والتي تُستخدم كمسكّنٍ في عمليات الولادة، وهذا ينطبق  على نسبة قليلة من المصابات بالجنف.

الجنف والولادة القيصرية

هل تزيد نسبة الولادة القيصرية عند مريضات الجنف؟

لا تختلف نسب الولادات القيصرية عن العادية لدى المصابات بالجنف مقارنة بغير المصابات به، بناء على ذلك فإن معدلات الولادة القيصرية عند مريضات تقوس العمود الفقري هو نفسه مقارنة بالنساء غير المصابات بالجنف، حيث إن الجنف لا يقف عائقاً أمام الولادة بشكل طبيعي عادةً.

 

المصادر: مجلة العمود الفقري (عام 2001) + teenscolinet.org + aboutkidshealth.ca