عملية اعوجاج العمود الفقري

يعدُّ العلاج الجراحي من الخيارات الناجعة لعلاج مرضى الجنف وخصوصاً مع ارتفاع نسبة نجاح عملية اعوجاج العمود الفقري في الآونة الأخيرة.

تقرؤون في هذا المقال:

1- نجاعة عملية اعوجاج العمود الفقري على المدى البعيد

2- ما نسبة نجاح عملية اعوجاج العمود الفقري؟

3- لماذا لا يفضل اللجوء إلى العلاج الجراحي أولاً؟ 

4- هل تعتبر الجراحة مانعاً لأداء النشاطات اليومية؟

يتم ترشيح المرضى الذين يعانون من درجات انحناء شديدة في العمود الفقري (ما بين 45 و 50 درجة فما فوق) لإجراء العمل الجراحي؛ لتقليل درجة الانحناء ومنعها من التقدم.

عادة يتم إجراء عملية الجنف عن طريق دمج فقرات العمود الفقري. وتعتمد فكرة العملية على إعادة تنظيم ودمج الفقرات المنحنية، بحيث تلتئم معاً لتصبح وحدة عظمية واحدة. وباستخدام الأدوات الحديثة ووسائل التكنولوجيا المتاحة في عصرنا الحالي، بات بإمكان الجراحين تحسين انحناءات العمود الفقري بشكل ملحوظ.

مدى نجاعة عملية اعوجاج العمود الفقري وأثرها على المدى البعيد

تتحسن أعراض ونوعية حياة المرضى بشكل واضح في السنوات التي تلي عملية جراحة الجنف. ولا زالت البحوث الطبية تتابع النتائج قصيرة وطويلة الأمد لمرضى جراحة الجنف عن كثب. ونظراً للتقدم التكنولوجي الذي تحقق في الأساليب الجراحية خلال العقود الأخيرة، أصبحنا نلمس تحسناً ملحوظاً في نتائج مثل هذا النوع من العمليات.

تعتمد درجة التصحيح الناجم عن الجراحة على مدى مرونة اعوجاج العمود الفقري قبل العملية. وبصفة عامة كلما كان الاعوجاج أكثر مرونة كلما زاد قدر التصحيح الناتج من الجراحة.

سكوليوز
سكوليوز

ارتبطت التقنيات القديمة لجراحة الجنف بارتفاع خطر الإصابة بآلام الظهر على المدى الطويل، مقارنة بالأشخاص الذين لم يخضعوا لجراحة الجنف أبداً. ومع ذلك، فإن التقنيات الحديثة المستخدمة اليوم تبشر بألم أقل ونتائج أفضل على المدى الطويل.

وقد أثبتت دراسات حديثة أخرى أن معظم المرضى كانوا راضين عن نتائج جراحة الجنف ويتمتعون بحياة منتجة.

ما نسبة نجاح عملية اعوجاج العمود الفقري؟

أثبتت الدراسات الحديثة أن نسبة نجاح عملية اعوجاج العمود الفقري تبلغ في المتوسط حوالي 70 بالمئة. وبالأخص عندما تجرى على الأطفال الذين تبلغ أعمارهم أقل من 15 عاماً. حيث تكون فرص حدوث مضاعفات أقل من 5 بالمئة.

لماذا لا يفضل اللجوء إلى العلاج الجراحي أولاً؟

يشعر بعض المرضى الذين يعانون من الجنف مجهول السبب (سكوليوز) بالإحباط الشديد لوجود أي نوع من التشوهات الملحوظة في العمود الفقري، حتى لو كانت تلك التشوهات بسيطة، لذا فإنهم يرغبون في الغالب بإجراء الجراحة مباشرة.

ورغم ذلك، إذا لم تصل درجة انحناء العمود الفقري إلى 45 درجة، ولم يظهر احتمال حدوث تشوهات جديدة، فمن المحتمل ألّا تتطور الحالة إلى تشوّه شديد الدرجة مع الزمن، ولا يوصى عادةً بإجراء الجراحة لهؤلاء الأشخاص خشية حدوث مضاعفات جراحية مزعجة..

·         مضاعفات عملية اعوجاج العمود الفقري الجراحية

في حين أن جراحة الجنف هي إجراء شائع وآمن نسبياً، ولكن كل عملية جراحية تحمل جانباً من المخاطر والمضاعفات المحتملة. ومن هذه العيوب المحتملة:

  • التهاب في منطقة العملية.
  • حدوث نزيف إثر العملية.
  • الآلام الناتجة عن الجراحة.
  • تلف في الأعصاب الحسيّة أو الحركيّة نتيجة التدخل الجراحي حول الحبل الشوكي.
  • تكوين عظام غير كافٍ في منطقة العملية.
  • الحاجة لتكرار الجراحة.

·         التعافي من جراحة الجنف يمثل تحدياً كبيراً لدى المرضى

في الشهر الأول أو الشهرين التاليين لجراحة العمود الفقري، يكون المريض محدود الأنشطة، ويحتاج إلى التعامل مع الألم من خلال الأدوية.

تستغرق فترة التعافي الكامل من الجراحة بين 6 أشهر و 12 شهراً، وهي مدة ليست بالقصيرة أبداً، نظراً لتبعات العملية الجراحية، ولذا لا ينبغي النظر إلى هذا النوع من العمليات بعين الاستخفاف أبداً.

عملية الجنف
عملية الجنف

·         القيود الحركية للعمود الفقري

بعد تطور الأساليب الجراحية أصبح من الممكن إجراء جراحات الجنف اليوم بدمج أقل عدد ممكن من فقرات الظهر، خلافاً لما كان يحصل في الماضي. ومع ذلك، لا يزال من المحتمل فقدان قدر ضئيل من حركة العمود الفقري على إثر الجراحة.

هل تعتبر الجراحة مانعاً لأداء النشاطات اليومية؟

باستطاعة غالبية المرضى العودة إلى ممارسة جميع نشاطاتهم اليومية بشكل طبيعي.

وأما الأنشطة الرياضية الخفيفة، مثل الجري والتمارين الرياضية البسيطة، فهي تتطلب مدة تتراوح بين أربعة إلى ستة شهور عقب العملية.

المصادر: Washington orthopedic and sport medicine + Scoliosis research society + Spine health + Orthoinfo