يتكون العمود الفقري من وحدات عظمية صغيرة تسمى “الفقرات”، مصفوفة بعضها فوق بعض. ويمتلك العمود الفقري منحنى طبيعي في المحور العمودي يساعد جسم الإنسان على الانحناء والتحرك بشكل سلس.
تقرؤون في هذا المقال:
عند إصابة شخص ما بالجنف، فإن انحراف العمود الفقري يكون غير طبيعي، حيث يأخد العمود الفقري شكل حرف “C” أو “S” عند النظر إليه من جهة الأمام أو من الخلف.
في أغلب حالات الجنف يكون اعوجاج العمود الفقري خفيفاً بحيث لا يؤثر على مظهر المريض أو صحته. رغم ذلك فإنه في المرضى المراهقين قد يزداد هذا الاعوجاج لديهم بمرور الوقت ليسبب آلاماً في الظهر ومشاكل صحية أخرى.
هل طفلي مصاب بالجنف؟
يمكن أن تحدث أعراض الجنف بشكل متفاوت بين طفل وآخر، وفيما يلي سرد لأكثر أعراض جنف الأطفال شيوعاً.
تشمل أعراض الجنف (سكوليوز) عند الأطفال كلاً من الحالات التالية:
- تفاوت في ارتفاع الكتفين.
- عدم توازي الرأس مع باقي الجسم.
- تفاوت في ارتفاع الوركين.
- اختلاف في شكل تدلي الذراعين بجانب الجسم عندما يقف الطفل بشكل مستقيم.
- فرق في ارتفاع جانبي الظهر عندما ينحني الطفل للأمام.
- بروز وارتفاع أحد الفخذين دون الآخر.
أشتبه بإصابة طفلي بالجنف! ماذا يجب عليَّ أن أفعل؟
إذا لاحظت أحد الأعراض التي تم ذكرها سابقاً و كنت تعتقد أن طفلك مصاب بالجنف، فيجب عليك ألّا تهمل زيارة الطبيب لتقييم حالته. ومن غير المحتمل أن يكون هناك شيء خطير يدعو للقلق، ولكن فحص الطفل مبكراً يكون ضرورياً لتجنب حدوث أية مضاعفات قد تحصل نتيجة إهمال التشخيص والعلاج المبكر للمرض.
يقوم الطبيب بفحص ظهر الطفل للبحث عن أي بروزات أو انحناءات في العمود الفقري. وفي حال الاشتباه بأعراض مرض سكوليوز ، يطلب الأطباء عادةً إجراء أشعة سينية للعمود الفقري، للتحقق من وجود اعوجاج غير طبيعي فيه ومدى شدته، وفي بعض الحالات يطلب الطبيب صوراً مقطعية (CT scan) للعمود الفقري للطفل.
وقد يحتاج الطبيب أحياناً لتصوير انحراف العمود الفقري للطفل بالرنين المغناطيسي عندما تكون هناك فرصة للعثور على سبب أساسي للمرض، أو في حالات المرضى الذين قد يحتاجون إلى تدخلات جراحية مستقبلية.
وفي حال تشخيص إصابة الطفل بالجنف، فيجب أن تتم مراجعة طبيب مختص لمناقشة خيارات العلاج المحتملة.
ما هي الأعراض المحتملة عند انحراف العمود الفقري للبالغ؟
- الألم
أكثر أعراض الجنف شيوعاً عند البالغين هو الألم، وغالباً ما يتكوَّن انتفاخ مرئي على الظهر في موقع هذا الألم. قد يكون الألم مرتبطاً بشكل انحراف العمود الفقري نفسه، أو بسبب الضغط الحاصل على الأعصاب الشوكية.
- الإجهاد العضلي
نظراً لأن العضلات الموجودة على الجانب المحدَّب تعمل بجهد أكبر للحفاظ على التوازن الوضعي، بينما العضلات المقابلة غير مؤهلة ميكانيكياً للعمل على النحو الصحيح، يحصل إجهاد عضلي ناتج عن عدم التوازن في عمل عضلات الظهر.
- الهزال والتعب
- فقدان الطول (انتقاص القامة)
- التضيُّق الشوكي
هو تضيق القناة الشوكية وقنوات الأعصاب الشوكية في العمود الفقري، مما يضغط -ربما- على الأعصاب التي تنتقل عبر العمود الفقري.
ويمكن أن يؤدي هذا التضيق إلى حدوث التهاب في الأعصاب ينجم عنه ألم في الساق، وخدر، و ضعف عند المشي أو الوقوف لفترة طويلة من الزمن.
- عدم التناسق في العمود الفقري
- مشاكل في المشي
- انتفاخ أو تشوه في الظهر
وقد يكون هذا الانتفاخ ظاهراً للعين بسبب دوران العضلات أو انحناء القفص الصدري.
- ضيق في التنفس
يؤثر هذا على المرضى الذين يعانون من انحناءات كبيرة ومتقدمة (أكثر من 70 درجة) حيث تضغط على الرئتين.
- الشعور بالتخمة (الشبع) حتى عندما تكون المعدة فارغة
يؤثر هذا الأمر عادةً على الأشخاص الذين يعانون من انحناءات صدرية قطنية تقدمية. حيث إن الضغط المصاحب على البطن يمكن أن يمنح المريض شعوراً بالشبع أثناء تناول الطعام، على الرغم من أن المعدة نفسها ليست ممتلئة في الواقع.
المصادر:
webMD + Mayo Clinic + St. Louis Children’s Hospital + Healthline + Scoliosis Research Society