عملية الجنف ومضاعفاتها

عند الحديث عن عملية الجنف ومضاعفاتها تتردد العديد من الأسئلة حول خطورة هذه المضاعفات، ومدى إمكانية السيطرة عليها.

تقرؤون في هذا المقال:

1- أنواع جراحات الجنف

2- ما أهم مضاعفات جراحة الجنف ؟

لا تتطلب جميع حالات الجنف التدخل الجراحي. ولكن بالنسبة لبعض المرضى يعتبر الإجراء الجراحي ضرورياً للغاية؛ لوقف تقدُّم اعوجاج العمود الفقري، والحد من تفاقم أعراض الجنف.

أنواع جراحات الجنف

هناك 3 مناهج عامة متبعة من قبل الجراحين عندما يتعلق الأمر بعمليات تصحيح اعوجاج العمود الفقري:

  1. دمج الفقرات

يتم دمج فقرتين متجاورتين أو أكثر بشكل دائم، بحيث تلتئمان معاً لتكوين عظمة صلبة ثابتة.

  1. دمج الفقرات التدريجي

يطبق هذا المنهج على الأطفال الذين ما زالوا في مراحل نموهم. إذ يتم إجراء عملية جراحية كل 6 إلى 12 شهراً. وبمجرد أن يكون المريض قريباً بدرجة كافية من نضج الهيكل العظمي يحصل المريض على عملية دمج تام في العمود الفقري.

  1. التدخل الجراحي من دون دمج للفقرات

يهدف الجراحون إلى إبطاء أو إيقاف نمو الجانب الخارجي لانحناء العمود الفقري، بينما يستمر الجانب الداخلي من الانحناء في النمو بشكل طبيعي.

وتعتمد الجراحة على مبدأ الضغط  الخارجي على العمود الفقري، مع استمرار نموه بتلك الطريقة.

عملية الجنف ومضاعفاتها الأشهر

كما هو الحال مع أي عملية جراحية، فهناك عديد من المخاطر المحتملة المرتبطة بـ عملية الجنف ومضاعفاتها المترتبة عليها. تتراوح نسبة حصول هذه المضاعفات بين مرضى الجنف الذين خضعوا للتدخل الجراحي ما بين 13- 26 %.

تتراوح تلك المضاعفات ما بين خفيفة إلى شديدة الخطورة. وتشمل المضاعفات الأكثر شيوعاً ما يلي:

1- التهاب مكان العملية

من أكثر الأسباب شيوعاً، والتي قد تضطر المريض للعودة إلى المشفى، هي الالتهابات الناجمة عن العملية.

تكون هذه الالتهابات عادةً سطحية حول الشق الجراحي، أو عميقة في مكان جراحة الجنف. وتظهر في الغالب في وقت مبكر خلال الأسابيع الأولى بعد الجراحة، لكن يمكن أن تظهر أيضاً هذه المضاعفات بعد أشهر أو سنوات من العملية.

عادةً يُعطى المريض بعض المضادات الحيوية بانتظام قبل الجراحة وأثناءها وبعدها، بهدف تقليل خطر الإصابة بالعدوى. وتصل نسبة خطورة الإصابة بالالتهابات إلى حوالي 2٪.

2- المضاعفات العصبية

تصنَّف المضاعفات المتعلقة بالجهاز العصبي بالنادرة، إذ تقلُّ نسبة حصولها عن 1٪. وتتراوح تلك المضاعفات بين فقدان الإحساس بالجلد، إلى الشعور بالضعف والوهن، أو فقدان القوة في القدمين أو الساقين، أو الشلل. وقد تصل تلك المضاعفات أيضاً لدرجة عدم التحكم في الأمعاء والمثانة.

يمكن أن تتحسن هذه المضاعفات بمرور الوقت، لكن بعضها قد يكون دائماً.

عملية سكوليوز
عملية سكوليوز

3- عملية الجنف ومضاعفاتها المتعلقة بالجهاز التنفسي

تحدث مضاعفات الرئة في حوالي 10٪ من المرضى الذين يخضعون لجراحة في الجزء الأمامي من العمود الفقري. وتنخفض هذه المضاعفات إلى قرابة 1٪ في حال إجراء الجراحة في الجزء الخلفي من العمود الفقري.

وأما المضاعفات التي تصيب الرئتين خاصةً فتشمل:

  • التهاب الرئة

الذي يجري علاجه بالمضادات الحيوية إذا لزم الأمر.

  • انخماص الرئة

الانهيار الجزئي أو الكامل للرئة، والذي يتم علاجه بوساطة أنبوب صدري.

  • تجمع السوائل حول الرئة

وهو أكثر شيوعاً عند المراهقين الذين يخضعون لعملية جراحية في الجزء الأمامي من العمود الفقري. حيث قد يحتاج المريض إلى أنبوب صدري لتصريف هذا السائل.

4- تجلط الأوردة العميقة (DVT)

هو تجلط دموي يحصل في أوردة الفخذ أو الساق. حيث يمكن أن تحدث هذه الجلطات بعد الجراحة عندما يكون المريض طريح الفراش ولا يتحرك كالمعتاد. وتصل نسبة الإصابة بجلطات الأوردة العميقة إلى أقل من 1٪.

5- ألم في الموضع الجراحة

يأخذ الجراحون أحياناً كميات صغيرة من العظام، والتي تُعرف بالرقعة العظمية،  من الورك، ويضعونها على العمود الفقري أثناء الجراحة. يسهّل هذا الأمر عملية اندماج الفقرات في العمود الفقري. ويكون هذا الأسلوب من العمليات مصحوباً بآلام في الورك، في الموضع الذي أُخذت هذه الرقعة العظمية منه.

وتبيَّن أنه بعد عام واحد من الجراحة، أن أقل من 12 ٪ من المرضى لا يزالون يعانون من آلام خفيفة في موضع العملية.

6- التهاب المفاصل التنكسي

تتلازم المخاوف بشأن التهاب المفاصل التنكسي طويل الأمد الذي قد يظهر بعد 30 إلى 50 عاماً. وتظهر تلك المشكلة عادة في الحالات التي لا يكون فيها تكوين العظام كافياً.

وفي حال ظهور التهاب مفاصل تنكسي، قد يُضطر المريض لإجراء عملية جراحية ثانية من أجل الحصول على اندماج قوي.

7- فشل الدعامة المزروعة

في بعض الحالات، يمكن للدعامات المزروعة في العمود الفقري أن تتعرض للكسر، أو التزحزح من موضعها، أو أن تخترق تلك الدعامات القناة الشوكية وتضغط على جذور الأعصاب مسببة ألماً أو ضعفاً في الأطراف.

تُظهر إحدى الدراسات، أنه كان على واحد من كل خمسة مرضى أجروا عملية تثبيت للدعامات في عمودهم الفقري، إزالة هذه الدعامات المزروعة. كما تطلبت عملية العلاج 22 بالمائة من المرضى إجراء جراحة إضافية.

 

المصادر: Kidshealth + The Journal of Bone & Joint Surgery + treatingscoliosis.com  + University of Washington – Orthopedics