انحناء العمود الفقري

انحناء العمود الفقري

يُعتبر تعريف مرض انحناء العمود الفقري من الناحية الطبية تعريفاً غير دقيق، وذلك بسبب تعدد الأمراض التي تنتج عنه بالإضافة إلى اختلاف المصطلحات الطبية التي تعتمد بشكل كبير على وجهات نظر الناس الثقافية والاجتماعية.
أكثر التسميات شيوعاً لانحناء العمود الفقري هي:

  • اعوجاج العمود الفقري (الجنف) أو (السكوليوز).
  • الإنحناء الأجوف (البزخ).
  • تقوس الظهر (الحُدَاب).ويبقى السؤال الذي يتبادر إلى أذهاننا عندما نرى أحداً مصاباً بـ انحناء العمود الفقري وهو:

ما هي أسباب انحناء العمود الفقري ؟

لقد قمنا بجمع كل الأسباب التي لها علاقة بهذا النوع من أمراض العمود الفقري، ولكن عليك أن تعلم أن هذه الأسباب قد تكون ذات  تأثير مباشر أو غير مباشر.

محتوى المقالة :
1- هشاشة العظام.
2- التشوهات الولادية.
3- اختلاف طول الساقين.
4- حمل الحقائب على الظهر.
5- زيادة الوزن (السمنة).
6- القزم أو التقزم.
7- العادات اليومية الخاطئة.
8- الإصابات العصبية و العضلية.
9- الأورام ومرض السرطان.

هشاشة العظام:

عند الكبار في السن تؤثر هشاشة العظام على فقرات العمود الفقري بشكل مباشر، ويعتبر نقص الكالسيوم والفوسفور بالإضافة إلى فيتامين (د) من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالمرض.
إن نقص المعادن و الفيتامينات في الجسم سيؤدي مع مرور الوقت إلى انخفاض الكثافة العظمية و بالتالي ستصبح فقرات العمود الفقري قابلة للانحناء و الكسر في حال تعرضها إلى أي ضغط من الخارج 
لتعويض النقص في المعادن يُنصح بتناول الموز، واللبن، والسبانخ، وفول الصويا، بالإضافة إلى التعرض لأشعة الشمس بشكل منتظم.

التشوهات الولادية:

يصاب الإنسان بـ انحناء العمود الفقري أو مايدعى بـ (الجنف الخلقي) نتيجة التشوهات الخلقية التي تؤثر على العمود الفقري بشكل مباشر.
إن هذا التشوه يحدث بسبب عدم  اكتمال نمو العمود الفقري بشكل طبيعي خلال فترة الحمل (فترة وجود الجنين في رحم الأم)، و يتفاقم هذا التشوه مع نمو الجنين، مما يؤدي إلى ظهور انحناءات في الظهر وبالتالي الإصابة بـ مرض الجنف.
يعتبر الإكتشاف المبكر لهذا النوع من التشوهات أمراً بالغ الأهمية، وذلك لما له من تأثير إيجابي على خطة العلاج ولتجنب المضاعفات التي من الممكن أن تصيب الطفل في المستقبل مثل :

  •  تشوهات القلب.
  •  تشوهات الجهاز البولي التناسلي.
  •  مشاكل في الرئة.

اختلاف طول الساقين:

يحدث اختلاف الطول بين الساقين بسبب تعرض المريض لإضطرابات خلقية وعصبية أو في بعض الأحيان يحدث بسبب إصابة ناتجة عن حادث (تأثير عوامل خارجية ) خلال مرحلة النمو.
إن وضعية الوقوف الغير طبيعية والتي تنتج عن تفاوت الطول بين الساقين، ستسبب ضغطاً كبيراً على العمود الفقري عند القيام بالحركات الإعتيادية اليومية وبالتالي من المحتمل أن يصاب المريض بانحناء في العمود الفقري أوقد يصاب بـ :

  • خشونة الركبة.
  • خشونة في مفصل الفخذ.
  • ألم في أسفل الظهر.
  • ألم في الكاحل.
    إذا بلغ فرق الطول بين الساقين بمعدل (3.5% و 4%) سيؤدي هذا التفاوت إلى الإصابة بما يدعى بـ (الجَنَف القَطَني)، لذلك يجب على المريض مراجعة أخصائي العمود الفقري بشكل دوري (تقريباً كل 6 اشهر) وفي حال ازدياد الألم يمكن أن يقترح الطبيب إجراء عملية جراحية.

 حمل الحقائب على الظهر:

أظهرت بعض الدراسات أن الإصابات الناتجة عن أحمال الظهر قد زادت لأكثر من الضعف في السنوات الخمس الماضية، وفي دراسة أمريكية حذر الباحثون من أن الحقائب المدرسية تسبب الأذى لمناطق الظهر والرقبة عند الأطفال.
يمكن أن تكون الحقائب ليست السبب الرئيسي في انحناء العمود الفقري، ولكن على المدى البعيد تسبب حدوث تغير في توازن هيكل الجسم وبالتالي الإصابة بالتشوهات أو يمكن الإصابة بالشد العضلي وتوتر الأربطة وآلام أسفل الظهر أو عيوب مؤقتة في شكل العمود الفقري.
يمكن علاج هذه الإصابات عبر التمارين الرياضية، بالإضافة إلى زيادة الوعي عند الأطفال عبر تعليمهم  كيفية حمل الحقيبة بشكل سليم. 
اضغط هنا كي تعرف المزيد عن تأثير حمل حقائب الظهر على العمود الفقري !

زيادة الوزن (السمنة) :

إن زيادة الوزن بمعدل أكثر من الطبيعي،  يعني زيادة في الدهون المتراكمة في الجسم، وبالتالي انخفاض في الكثافة العظمية، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على فقرات الظهر.
بالنسبة للأشخاص الغير مصابين بـ انحناءات في العمود الفقري:
يسبب الوزن الزائد في منطقة البطن ضغطاً على العمود الفقري، مما يزيد من ألم الظهر و تلف في الغضاريف.
أما بالنسبة للأشخاص المصابين بانحناء العمود الفقري:
يتوجب الانتباه من زيادة الوزن، وذلك بسبب المضاعفات التي تؤدي إلى زيادة درجة الانحناء والتي قد تستدعي تدخلاً جراحياً لعلاجها.

القزم أو التقزم:

وهو اضطراب لا تنمو فيه العظام بشكل طبيعي، مما يسبب قصر القامة بالإضافة إلى انحناء جانبي للعمود الفقري.
تبدأ أعراض القزم بالظهور منذ الولادة أو في المرحلة المبكرة من الطفولة، وفي حال كان لديك أي مخاوف بشأن نمو طفلك وتطوره عليك مراجعة  طبيب الأطفال مباشرةً.

ممارسة العادات اليومية بشكل خاطئ:

إن ممارسة العادات اليومية الخاطئة لن تسبب انحناءً في العمود الفقري لغير المصابين به، ولكنها تساهم بشكلٍ كبير في زيادة الألم وستظهر آثارها مع مرور الوقت وخصوصاً إذا تعرض الجسم إلى :

  •  الوقوف والعمل لوقت طويل
  •  الإجهاد الجسدي الشديد.
  •  المشي بطريقة خاطئة.
  •  التدخين وتناول الكافيين.
  •  الجلوس الخاطئ لفترات طويلة أمام التلفاز أو الحاسوب.
    في البداية لن تلاحظ تأثير العادات على عمودك الفقري لكن بمرور الوقت سيظهر تأثيرها، لذا ننصحك بتجنبها للحفاظ على صحتك.

الإصابات العصبية والعضلية:

تسبب هذه الأمراض درجات مختلفة من الاضطرابات في قدرات المريض الحركية والحسية، مما يؤثر على بنية العمود الفقري ويسبب انحنائه.
و تشمل الإصابات العضلية والعصبية مايلي:

  •  الشلل الدماغي.
  •  شلل الأطفال.
  • الضمور العضلي.
  • الإصابة بالروماتيزم.
  • الإصابات الخارجية كالحوادث أو إصابة العمود الفقري بشكل مباشر.
    عادةً ما يخضع المريض لعلاج طبيعي بإشراف أخصائي، وفي حال عدم الاستفادة سيلجأ الطبيب للتدخل الجراحي.

الأورام ومرض السرطان:

تسبب الأورام انحناءً في العمود الفقري، مثل الورم العظمي، وهو ورم حميد يمكن أن يحدث في العمود الفقري، و يسبب هذا الألم في أن يميل المرضى إلى جانب أكثر من الآخر وذلك لتقليل مقدار الضغط المطبق على الورم.
بشكل عام، تضعف الأورام الفقرات وتؤدي إلى انخفاض الكثافة العظمية مما يؤدي إلى حدوث كسور، وكذلك المعالجات الشعاعية والكيميائية تضعف بنية العظام بشكل كبير وتؤدي إلى حدوث تقوس أو انحناء في العمود الفقري.

إذا كنت تعاني من انحناء العمود الفقري :

المعلومات الموجودة في المقالة هي عبارة عن دراسات عامة وتشمل العديد من الحالات التي تسببت انحناءات العمود الفقري، لكنها لا تشمل كل الأسباب، لذلك عليك أن تتواصل مع طبيب مختص في أمراض العمود الفقري وجراحتها لكي يساعدك على تشخيص حالتك المرضية وتحديد نوع العلاج المناسب لك.