العمود الفقري

اعتقد الخبراء والأطباء لفترة طويلة أن النظام الغذائي غير الصحي ليس له علاقة بالجنف و تقوس العمود الفقري بشكل مباشر، ولكن في الأعوام الأخيرة أشارت أبحاث كثيرة إلى أن الغذاء غير الصحي يعدُّ عاملاً مساهماً في ظهور تقوّس العمود الفقري، أو ما يسمى بـ(الجنف)، بالإضافة إلى العوامل الجينية التي تشجع على حدوثه.

تقرؤون في هذا المقال:

1- بعض الفيتامينات والمعادن وعلاقتها بتطور الجنف

2- كيف يمكن للنظام الغذائي أن يحسِّن حالة مريض الجنف؟

3- أطعمة يجب تجنبها في مرضى انحناء العمود الفقري

على الرغم من جهلنا بالسبب المباشر الذي يحفِّز تلك الجينات، فقد عدَّت العديد من الدراسات نقص التغذية واحداً من العوامل البيئية المرتبطة بتطور الجنف وتفاقمه، وذلك ضمن عوامل بيئية أخرى محتملة تشمل: الهرمونات، وبعض الإصابات، أو حتى وجود بعض الميكروبات.

بغض النظر عن الأسباب والعوامل المسببة للجنف، فعندما ننظر إلى الخطط العلاجية للمرض نجد أن النظام الغذائي يسهم بدور كبير في التعافي وتقليل تقدُّم المرض.

بعض الفيتامينات والمعادن وعلاقتها بتطور ميلان العمود الفقري

أشار أحد الأبحاث مؤخراً إلى أن تعويض نقص معدن السيلينيوم قد يلعب دوراً رئيساً في الجانب الغذائي من علاج تقوس العمود الفقري (الجنف). كما ذكرت دراسات أخرى وجود ارتفاع غريب في مستويات النحاس والزنك لدى مرضى الجنف مقارنة بالأصحاء، وما زالت هذه الملاحظة قيد البحث.

يبدو أيضًا أن لمستويات فيتامين K نوعاً من الارتباط بتقوّس العمود الفقري (الجنف)، لكن العلاقة بينهما ما زالت غير واضحة حتى يومنا هذا.

الجنف
الجنف

كيف يمكن للنظام الغذائي أن يحسِّن حالة مريض الجنف؟

نظراً لكون اعوجاج العمود الفقري أو الجنف يرجع منشؤه لأسباب جينية، فإن اتباع نظام غذائي سليم قد لا يمنع ظهور الجنف.

مع ذلك فإن الأطعمة التي تساعد على دعم كثافة العظام – من خلال منعها حدوثَ هشاشة في العظام – تقلِّل من تقدُّم اعوجاج العمود الفقري وازدياد درجة الجنف. حيث إنه – وفقاً لقِسم جراحة العظام والطب الرياضي بجامعة واشنطن- يمكن أن تؤدي هشاشة العظام إلى تفاقم الجنف وزيادة درجة انحناء العمود الفقري عندما يصل الطفل إلى مرحلة البلوغ.

لذلك ينصح الخبراء باتباع حمية غذائية متوازنة غنية بالعناصر التالية:

الكالسيوم

الكالسيوم معدن أساس للمساعدة في بناء كتلة العظام والحفاظ عليها. في حين أنه لا يقوم بعلاج حالات الجنف، ولكنه يساعد بشكل كبير في الوقاية من هشاشة العظام. ويُنصح به للأطفال الذين يعانون من الجنف، حيث يمكنهم تناول ما بين 1200-1500 ميلي غرام من الكالسيوم يومياً.

فيتامين دال D

حيث يساعد فيتامين D جسم الإنسان على امتصاص الكالسيوم، ويساعد في الحفاظ على كثافة العظام.

ومن أهم مصادر فيتامين D : الحليب والبيض وأسماك المياه المالحة.

فيتامين E

يسهم هذا الفيتامين في دعم قوة العضلات، وهو أمر ذو أهمية بالنسبة لمرضى الجنف خاصة.

ويمكن الحصول على فيتامين E من: القَرع واللوز والبندق والزيوت النباتية.

ميلان العمود الفقري
ميلان العمود الفقري

أطعمة يجب تجنبها في مرضى انحناء العمود الفقري

أشارت الأبحاث أيضاً إلى أن تناول بعض أنواع الأطعمة يمكن أن يكون سبباً لسوء تغذية العظام والعضلات، لذلك يجب تجنبها قدر الإمكان، نذكر منها:

  • اللحوم التي تحتوي على هرمونات النمو أو المضادات الحيوية.
  • الوجبات السريعة أو الأطعمة المعالَجة كيميائياً.
  • المشروبات الغازية بأنواعها.
  • المُحلَّيات الصناعية مثل Equal و Splenda و Saccharin و Nutrasweet وغيرها.
  • الكحول بأنواعها.
  • القهوة.
  • الدقيق الأبيض.
  • الشوكولا (ويمكن أكل الشوكولا الداكنة دون إفراط).

 

المصادر: Teen Scolinet + Scoliosis SOS Clinic  + treatingscoliosis.com